الحاكم العام لكندا يزور مخيم الزعتري.. فما الذي قدمه للأطفال السوريين؟
قام الحاكم العام لكندا -ممثل الملك والدولة- ديفيد جونسون في أول زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط بزيارة مخيم الزعتري، الذي يعيش فيه آلاف من اللاجئين السوريين على نحو 20 كيلومتراً من الحدود السورية. وعندما لاحظ جونسون الأطفال السوريين يلعبون كرة القدم في المخيم، خلع حذاءه ولعب كرة القدم معهم .
قال جونسون لوكالة الأخبار الكندية CBC: "أنا معجب جداً بقدرة هؤلاء الناس على العيش في هذه الظروف، رغم أنهم لا يعرفون ما مصيرهم في المستقبل، حيث تمر الأيام والأسابيع من دون شيء واضح عن مصيرهم، ورغم ذلك يحاولون أن يجعلوا حاضرهم ومستقبلهم الغامض أكثر إشراقاً".
جونسون التقى مع زوجته شارون التي رافقته في الزيارة ببعض الفنانين السوريين الذين يعيشون في مخيم الزعتري، والذين قاموا بعرض حوالي 400 ألف صورة سورية قبل الأزمة وبعدها، وقال عن ذلك: "عندما نرى هذه الصور نصدقها وتمس القلب، وبالطبع نأمل أن تقوم كندا بتوفير الأمل للاجئين".
النزوح الأكبر للاجئين
اللاجئون السوريون استقبلوا الحاكم العام استقبالاً حاراً، حيث يعيش في مخيم الزعتري حوالي 79 ألف لاجئ سوري، وفقا للمفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
جونسون التقى أيضاً في زيارته عدداً من المسؤولين الأردنيين، وأيضاً المسؤولين المحليين عن هذا المخيم للوقوف على أهم التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في حياتهم في المخيم، وأهمها أكبر موجة للنزوح وتدفق اللاجئين إلى الأردن بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت الأمم المتحدة سجلت أرقاماً عن عدد السوريين في الأردن تقدر بحوالي 500 ألف لاجئ سوري، غالبيتهم يعيشون في المناطق الحضرية. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة فإن هناك ضغطاً كبيراً يواجهه الأردن نتيجة لوجود هذا العدد الكبير من اللاجئين، كما أن أعداد الأطفال السوريين الذين يذهبون للمدارس الأردنية تشكل ضغطاً على موارد الأردن.
وأشار جونسون إلى جهود كندا التي قبلت 31 ألف لاجئ سوري، تم توطينهم في كندا.
السوريون يأملون في الهجرة لكندا
خلال تجوال جونسون في المخيم، أبدى الكثير من اللاجئين السوريين أملهم ورغبتهم في أن تقوم كندا بتوطينهم، ومنهم بطل سوريا في المصارعة محمد الكورد، الذي شكل لجاناً تدريبية في المخيم لتدريب الأطفال على ممارسة الرياضة، في محاولة للحفاظ على صحة الأطفال بدنياً ونفسياً.
وقال الكورد للقناة الكندية: "إن ممارسة الرياضة تمنح الأطفال فرصة لزرع الأمل في نفوسهم، والتخلص من المشاعر السلبية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال نتيجة الحرب المندلعة في سوريا، وقد يكون من بين هؤلاء الأطفال في المستقبل بطل رياضي".
أطمح إلى دراسة الحقوق
اللاجئة السورية ميسون الألبان قالت إنها تتمنى أن يتحقق حلمها في التوطين بكندا، وأن تدرس الحقوق، وبينت أن الكثيرين من المسؤولين الغربيين يزورون المخيم، والكل مرحب بهم من قبل اللاجئين، حتى وإن كانوا لا يعرفونهم، لكنهم كما قالت "يأتون إلى هنا لأنهم مهتمون بقضايا اللاجئين والوضع الإنساني الصعب الذي نواجهه".
وقد عبر بعض الكنديين عن دعمهم لزيارة المسؤول الكندي للمخيم على صفحة قناة "سي بي سي" على الفيسبوك، حيث قالت لندا نيكسون: "هذا الرجل أفضل سفير، وإنه تماماً مثل الجد".
وتساءل توم برنيير إن كان هؤلاء الأطفال يعرفون لعب كرة القدم، وهل سبق لهم أن لعبوا الكرة مع مسؤول حكومي سوري؟ أما مارغريت جوردن فقالت "أتمنى أن يسلط الضوء على محنة هؤلاء اللاجئين".
0 التعليقات:
إرسال تعليق