وادي الموت وعاصمة البرق وجزيرة التنانين... إليك الأماكن الأكثر رُعباً على وجه الأرض
في هذا الوقت من العام، هناك الكثير من مشاهد الرعب التي صنعها الإنسان قابعة في مكانها، جاهزة للانطلاق والتكشير عن أنيابها. لكن مصاصي الدماء، وأنصاف الأحياء والفظائع الخيالية الأخرى بإمكاننا على الأقل تفسيرها.
يقدم لنا كوكبنا بعض البقاع التي تكشف عن رُعب حقيقي، وليس هناك أي مسوغ منطقي بإمكانه وضع حد لوجودها. إليك قائمة ببعض الأماكن المخيفة التي ربما لم تفكر فيها حسب موقع Live Science.
مصحة ويفرلي هيلز
هل أنت مستعد للخوف بشدة؟ إذاً توجه مباشرة إلى مصحة ويفرلي هيلز، الكائنة على مشارف مدينة لويفيل، بولاية كنتاكي. بُني ذلك المشفى عام 1910 ليصبح مركزاً علاجياً لمُصابي مرض السُل.
اكتسب المبنى ذي الأجنحة سمعة مروعة بعد وفاة آلاف المرضى هناك "بالطاعون الأبيض"، وهو وباء سُل عصف بالولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين. وفي أثناء انتشار الوباء، لم يكن هناك علاج معروف للسُل، وفقد العديد من المرضى أرواحهم – يحدد بعض المؤرخين الرقم بنحو 8.000 متوفى – في "ويفرلي هيلز" على مدار 50 عاماً. وبعد اكتشاف المضادات الحيوية لمعالجة السُل، افتُتحت المصحة مرة أخرى لتُصبح مستشفى مختصاً بأمراض الشيخوخة.
أما الآن، فهي ملكية خاصة، وأصبحت المصحة مزاراً ذائع الصيت لجولات الهالوين المسكونة بالأشباح، ويجري العمل على خطط لتحويل المبنى الذي يُزعَم أنه مسكون إلى فندق ومركز مؤتمرات. اقضِ الليلة هناك، إذا كنت تجرؤ.
سافانا في جورجيا
ما هو أكثر مكان مسكون بالأشباح في الولايات المتحدة؟ على نحو مُثير للسخرية، إنها "مدينة الجنوب المضيافة"، أو سافانا، في ولاية جورجيا. تُعد مدينة سافانا معقلاً لعشرات المنازل المسكونة بالأشباح، ومئات الشواهد على رؤية الأشباح، وهي أيضاً مكان مشهور بجولات الأشباح. وتُعد مقبرة Bonaventure واحدة من أكثر الأماكن المحلية إثارة للرعب في المدينة، وهي أدغال حقيقية من شواهد الأضرحة وشجر إسباني مغطى بالطحالب.
من بين المنازل المسكونة بالأشباح في سافانا يوجد منزل Hampton Lilybridge. وقد انتقل المنزل، المبني عام 1797، في وقتٍ لاحق إلى موقعٍ جديد، الذي تصادَف وجود سرداب غامض به تحت الأرض. ومنذ انتقاله، شكا العشرات ممَن أقاموا بالمنزل وقوع أنشطة خارقة للطبيعة بالمبنى، بما فيها حوادث لإعادة ترتيب الأثاث بنفسه وأبواب أُغلقت بإرادتها الخاصة.
مقبرة Bachelor's Grove
جميع المقابر تبعث على الشعور بالخوف بدرجة ما، لكن ما المقبرة الأكثر رعباً من بين الجميع؟ يقول كثير من الناس إن هذا اللقب يذهب بجدارة إلى مقبرة Bachelor's Grove الكائنة على مشارف مدينة شيكاغو، بولاية إلينوي، حيثُ نقلت تقارير وجود أكثر من 100 حالة مشاهدة أشباح وحوادث خارقة للطبيعة موثَّقة وقعت داخل حُفَر الدفن وحولها.
وتُرجع الكثير من تلك التقارير المفزعة الأمر إلى شبح مُزارع وحصانه، في حين يُبلغ زوار آخرون عن رؤيتهم سيارة من طراز أربعينات القرن الماضي تظهر وتختفي على طول الطرقات المؤدية إلى المقبرة. نُشرت الصورة أعلاه في صحيفة شيكاغو صن-تايمز عام 1991. وهي تُظهر ما يبدو أنه امرأة تجلس على ضريح داخل مقبرة Bachelor's Grove.
ومع ذلك، يدّعي المصور أن المرأة لم تكن موجودة عند التقاط الصورة. ويُعتقد على نحوٍ واسع أن تلك الشخصية، المعروفة الآن باسم "سيدة Bachelor's Grove العذراء"، تُمثل شبح امرأة دُفنت إلى جوار طفلها الصغير. ويُزعَم أنها تمشي بأنحاء المدافن في أثناء اكتمال القمر بُصحبة الطفل في يديها.
برج لندن
أي مبنى تاريخي في إنكلترا كان موطناً للملكات، والمجرمين، وجواهر التاج، ومعرضاً للحيوانات ومجموعة كاملة من الأشباح؟ إنه برج لندن بالطبع.
يُقال إن القلعة، والحصن، التي تبلغ من العُمر 900 عام يسكنها عدد من الأشباح، بما فيها شبح أربيلا ستيوارت - ابنة عم الملك جيمس الأول.
ارتكبت أربيلا خطأً جسيماً بالزواج على غير رغبة الملك، وما زالت تقضي الوقت داخل البرج لقاء خطئها، كما تقول الأسطورة. وتتضمن أشباح برج لندن الأخرى المشهورة الملكة آن بولين (زوجة الملك هنري الثامن المتلوِّن التي قُطِع رأسها) وتوماس بيكيت (رئيس أساقفة كانتربري المقتول).
غابة أوكيغاهارا
تقع عند قاعدة جبل فوجي في اليابان، وهي واحدة من أكثر الأماكن رُعباً في العالم: إنها غابة أوكيغاهارا. تُغطي أوكيغاهارا، المعروفة كذلك بـ"غابة الانتحار"، مساحة 14 ميلاً مربعاً (35 كيلومتراً مربعاً) من الأشجار، وبها انتحر مئات الأشخاص على مدار العقود العديدة الماضية.
في عام 2010، حاول 247 شخصاً الانتحار داخل حدود الغابة، منهم 54 شخصاً نجحوا في محاولاتهم تلك، وفقاً لتقرير جاء في صحيفة Japan Times. وذكر التقرير نفسه أن أعداد محاولات الانتحار والحالات الناجحة منها في الغابة تستمر في الارتفاع كل عام.
العزيزية في ليبيا
إذا كانت فكرة قضاء يوم صيفي حار من دون جهاز تكييف متوافر تثير الخوف بداخلك، إذاً جهّز نفسك للصراخ عند معرفة هذا الموقع القادم.
شهدت صحراء العزيزية في ليبيا، التي يُشار إليها عادة بأنَّها أكثر مكان مأهول بالسكان مرتفع الحرارة على وجه الأرض، درجات حرارة وصلت إلى 136 فهرنهايت (58 درجة مئوية).
ويرجع السبب في تلك الحرارة الشديدة إلى الرياح الجنوبية التي تجلب الهواء الساخن إلى تلك البلدة الصغيرة من الصحراء الكبرى. يبدو الأمر كأنه جحيم على الأرض.
قصر كروك باترسون
لن تكتمل أي قائمة بالأماكن المرعبة دون بيت أشباح، وربما لا يقوم أي بيت بهذا الدور أفضل من قصر Croke-Patterson في مدينة دينفر، بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.
القصر عبارة عن قلعة صغيرة، مع أبراج دفاعية رملية ذات لون أحمر ونوافذ غرف مرتفعة. يدّعي هؤلاء الذين عاشوا بالمنزل أنهم سمعوا أصوات صراخ طفل متواصلة تأتي من الأعلى. وتقول الرواية المتداولة محلياً إن أحد ملاك المنزل السابقين انتحر في أعلى المنزل عبر استنشاق غاز سام. ناغورو في اليابان
إذا لم تُخِفْك جزيرة مكتظة ممتلئة بأجزاء الدمى المفككة، ربما تفضل مدينة جبلية غريبة ممتلئة بدمى بالحجم الطبيعي. تُعد ناغورو قرية ضئيلة الحجم في اليابان يسكنها نحو 30 شخصاً. مع ذلك، تتزايد أعداد دمى القرية بشدة؛ إذ تكمن هناك نحو 350 دمية تشبه الفزاعة.
أما الدُمى، فهي أعمال الفنان المحلي تسوكيمي أيانو، الذي يصنع تماثيل بالحجم الطبيعي لتحل محل كل الأفراد الذين غادروا ناغورو للعيش في المدن الكبيرة وهؤلاء الذين ماتوا على مر السنوات.
تعيش الجمادات المصنوعة في القرية مثلما فعلت نظيرتها البشرية من قبل – تجلس خارج المتاجر المحلية وتذهب للفصول الدراسية وتصطاد من النهر. رغم الدعم الوجداني الذي تمثله الدمى، يقول بعض زوار ناغورو إن وجودهم في كل مكان بالبلدة يبعث على عدم الراحة بعض الشيء.
جزيرة الدمى في المكسيك
ما الذي يمكن أن يكون أغرب من شجرة يتدلى من كل أنحائها الدمى؟ وماذا عن جزيرة كاملة من الأشجار الممتلئة بالدمى المتدلية؟
تُعد Isla de la Muñecas، أو جزيرة الدمى، جزيرة صغيرة تقع وسط قناة جنوب مدينة مكسيكو. تُسمى المدينة على اسم سكانها من الدمى، وهُم مجموعة من الدمى الكاملة ورؤوس الدمى وأجزاء أخرى متفرقة من الدمى معلقة على أشجار الجزيرة وتجثم على أفرعها.
وُضعت الدمى في مكانها ذلك بواسطة رجل محلي يُذكر أنه وجد جثة فتاة صغيرة جرفتها الأمواج على شاطئ الجزيرة منذ نحو 50 عاماً، وفقاً لكتاب أطلس أوبسكورا. مات الرجل منذ وقتها، لكن الجزيرة الآن تمثل مزاراً سياحياً ذائع الصيت (ومخيفاً للغاية). قال بعض الزوار إنهم سمعوا الدمى التي أصبحت متداعية الآن تهمس بعضها لبعض على قمم الأشجار.
كهف ساحرة بيل
أصبح كهف ساحرة بيل مزاراً لا بُد أن يراه الباحثون عن الأشباح في الولايات المتحدة. يقع الكهف، الموجود في مدينة آدامز بولاية تينيسي، في مزرعة تعود ملكيتها لعائلة بيل منذ زمن. وكما تقول الأسطورة، ابتداءً من عام 1817، عذَّب "كائن ساحر" أفراد عائلة بيل.
وذكرت العائلة أنها رأت حيوانات غريبة حول مزرعتهم وأنهم استيقظوا على أصوات ضوضاء غير مفسرة في أنحاء المنزل كافة، مثل الخربشة على الأبواب وأصوات قيود مجرورة على أرضيات المنزل. وشاع اعتقاد بأن ساحر عائلة بيل، كما عُرفت تلك الروح بالمنزل، يمثل روح جارة متوفية (ويبدو أنها تواقة إلى الانتقام) تُدعى كيت باتس، وفقاً لما جاء بالموقع الرسمي لكهف ساحرة بيل على الإنترنت.
اليوم، أصبح السياح مدعوين للتجوال بالكهف، في المكان الذي استهزأت فيه ساحرة بيل يوماً بطفلة عائلة بيل الصغرى.
باب جهنم في تركمانستان
أما البقعة المرعبة التالية، فهي جحيم على الأرض حرفياً. يُمكنك إيجاد فوهة البركان المشتعلة، المشهورة باسم "باب جهنم"، الواضحة بالصورة أعلاه في قرية ديرويز، بدولة تركمانستان.
أصبح باب جهنم، الكائن في صحراء كاراكوم، عبارة عن حفرة باتساع 230 قدماً (70 متراً) مشتعلة منذ عام 1971. وهو الوقت الذي كان يحفر فيه مجموعة من المهندسين بحثاً عن النفط، لكنهم فوجئوا بتوصلهم لحقل غاز طبيعي، الذي تسبب في انهيار حفرتهم وتكوين فوهة بركان.
وخوفاً من تسرب غاز الميثان السام خارج الفوهة، قرر المهندسون إشعال النيران في الغاز. توقع المهندسون أن يستمر احتراق الغاز الطبيعي بضعة أسابيع، لكن من الواضح أنهم قللوا من شأن الجحيم الكامن هناك. ما يزال باب جهنم مستمراً في الاحتراق حتى يومنا هذا.
مستشفى Beelitz-Heilstätten
ما الشيء الغريب للغاية بشأن مستشفى Beelitz-Heilstätten في ولاية براندنبورغ الألمانية؟ من الصعب اختيار أمر واحد؛ قد تكون المباني المغطاة بنبات الكرمة، أو المعدات الطبية المهجورة، أو أسرّة المشفى الصدئة، أو حقيقة أن المشفى عالج القائد النازي أدولف هتلر يوماً ما.
كان هتلر مريضاً في مستشفى Beelitz-Heilstätten بعد إصابته في ساقه بمعركة السوم عام 1916. واحتلت القوات السوفييتية لاحقاً المشفى وظل تابعاً للجيش السوفييتي حتى تسعينات القرن الماضي. ما تزال بعض أجزاء المستشفى مفتوحة للمرضى، في حين البعض الآخر يرتاده الزوار المستطلعون المزوَّدون بالكاميرات.
سراديب موتى الكبوشي
معظم سراديب الموتى غريبة بعض الشيء، لكن سراديب موتى الكبوشي الكائنة في مدينة باليرمو بإقليم صقلية، في جنوب إيطاليا، فظيعة حقاً. تشتمل السراديب على 8.000 هيكل عظمي وأكثر من 1.000 جسد محنَّط. لكن ما يثير الغرابة بشأن تلك الجثث، أن غالبيتها ترتدي الملابس، وبعضها يأخذ شكلاً متناغماً مع بعضها الآخر في مجموعات.
واحدة من أشهر مومياوات الكبوشي هي مومياء روزاليا لومباردو ذات العامين، وهي طفلة إيطالية توفيت بالالتهاب الرئوي عام 1920. ويحافَظ جيداً على جثتها عبر تحنيطها في السوائل لدرجة أنها تبدو كأنها نائمة فقط حتى بعد مرور 100 عام تقريباً على وفاتها.
كنيسة سيدليك
إذا كانت الجثث المحنطة صعبة الهضم بعض الشيء عليك، فربما ينبغي لك تخطّي صقلية والتوجه مباشرة إلى كنيسة سيدليك في جمهورية التشيك. تحتوي الكنيسة (أو سرداب الموت)، الواقعة تحت مقابر، على عظام نحو 40.000 إلى 70.000 شخص. لكن ليست العظام نفسها هي المثيرة للغرابة؛ بل طريقة عرض تلك العظام.
في أواخر القرن التاسع عشر، عُيِّن نحات الخشب فرانتيزك رينت من أجل ترتيب العظام في الكنيسة، التي أضحت مزدحمة بعض الشيء. وضع رينت بعض اللمسات الفنية، وقام بترتيب العظام بعناية من أجل صُنع ثُريا عملاقة، وزي
عسكري وديكورات أخرى مروعة؛ بل إن الفنان المهووس قام بتوقيع اسمه بالعظام على جدران الكنيسة.
عسكري وديكورات أخرى مروعة؛ بل إن الفنان المهووس قام بتوقيع اسمه بالعظام على جدران الكنيسة.
"المقبرة" (قاعدة مونتان الجوية)
لننتقل الآن إلى نوع آخر من المقابر، نوع تموت فيه الطائرات العسكرية القديمة. يُشار عادة باسم "المقبرة" إلى قاعدة مونتان الجوية في مدينة توسون، بولاية أريزونا.
وفي حين قد لا تبدو تلك البقعة مثيرة للرعب، إلا أنها قطعاً تبدو مثل خلفية مسرح لما بعد حدث مروع. في الحقيقة، تم تصوير مقبرة الفولاذ تلك، البالغ مساحتها 600 فدان، في فيلم من قبل. فقد كانت موقع تصوير فيديو "Learning to Fly" لفرقة توم بيتي وHeartbreakers.
تحتوي تلك المقبرة الغريبة على كل طائرة قادها طيارون عسكريون أميركيون تقريباً منذ الحرب العالمية الثانية، بما فيها طراز "بي-52 ستراتوفورتريس" وطراز "إف-14 توم كات" الأحدث. لكن، لا تحاول الدخول إلى قاعدة الطيران الخاصة تلك لأنها ليست مفتوحة للعامة. مع ذلك، يمكنك التحديق في الهياكل المعدنية المغطاة بالتراب على موقع جوجل إيرث (حاول باستخدام تلك الإحداثيات 32 08'59.96" N, 110 50'09.03"W).
وادي الموت
نعم، الاسم بحد ذاته مدعاة شؤم، لكن وادي الموت سُمي كذلك لسبب ما. اقضِ كثيراً من الوقت في المنطقة الأكثر حرارة وجفافاً والمكان الأقل ارتفاعاً في أميركا الشمالية وسوف تعلم لماذا أطلق المستوطنون الأوائل مثل هذا الاسم المنفِّر على المكان.
يمتد وادي الموت، الواقع بين جبال منحدرة، بطول 140 ميلاً (225 كيلومتراً)، ويقع تحت مستوى سطح البحر بـ282 قدماً (86 متراً). في يوليو/تموز، تحوم درجات الحرارة حول 115 درجة فهرنهايت (46 درجة مئوية). ويفتخر الوادي الملتهب بتسجيله ثاني أكبر درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق، 134 فهرنهايت (57 درجة مئوية) في يوليو عام 1913.
احرص على اقتناء الكثير من المياه إذا كنت تنوي زيارته. وتنعدم كذلك تغطية شبكات الجوال في أنحاء كبيرة من الوادي، لذا ربما لن تتمكن من الاتصال لطلب المساعدة.
أستراليا
تحفل القارة بوحوش عاضّة، والتي إن لم تقتلك وتسرق روحك، فسوف تفعل أشياءً بغيضة بجسدك بالتأكيد.
هي المكان الوحيد على وجه الأرض الذي تفوق فيه الثعابين السامّة الثعابين غير السامّة عدداً. يمكن للثعابين البنية وأفاعي النمر الموجودة في أستراليا قتل البشر بعضة واحدة، ولكن الترياق المنقذ المضاد للسمّ متاح على نطاق واسع.
ولكن لا يمكن لأي مقدار من مضادات السموم أن يحمي من تمساح المياه المالحة - أحد أخطر حيوانات أستراليا. تقتل التماسيح المنتشرة في المناطق النائية الشمالية شخصاً أو اثنين سنوياً. إنَّهم وحشيون، وقد ينمو كبار الذكور ليبلغ طول الواحد 23 قدماً (7 أمتار)، وهُي عدوانية جداً.
أضِف إلى ذلك، سمك القرش الأبيض سيئ السمعة ومجموعة من المخلوقات السامة مثل قنديل البحر المكعَّب المميت، والأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء، والسمك الصخري مخيف الشكل، والعناكب الخطيرة. وتثبِّت أستراليا سمعْتها بأنَّها مكان يقوّيك إن لم يقتلك أولاً.
إفريقيا الوسطى
مثالية لمَن يطمحون إلى أن يكونوا مثل الدكتور فرانكنشتاين، ومخيفة لكل مَن عداهم. تضرب صواعق البرق هذه المنطقة أكثر ممَّا تضرب أي مكانٍ آخر على الكوكب، كما هو موضَّح في هذه الخريطة لكثافة البرق العالمية.
تحمل صاعقة البرق العادية شحنة قدرها 30 ألف أمبير، ويكون جهدها الكهربائي 100 مليون فولت، ودرجة حرارتها نحو 50 ألف فهرنهايت (أو 27.760 درجة مئوية). صواعق البرق هي ثاني أكثر الأخطار المرتبطة بالطقس فتكاً في الولايات المتحدة؛ إذ تقتل في المتوسط 58 شخصاً سنوياً.
احتمالية أن يصعقك البرق خلال حياتك (إذا عشت حتى سن الثمانين) هي 1 من بين كل 3000 في الولايات المتحدة، ولكنَّها ستكون أكبر قليلاً على الأرجح إذا قضيت بعض الوقت في عاصمة البرق على الكوكب.
جزيرة كومودو في إندونيسيا
في جزيرة كومودو، لا يستطيع أحد سماع صراخك.. لا تستطيع سماعها على الأقل تنانين كومودو؛ إذ لا تلتقط آذانهم الترددات العالية الحادة مثل عواء البشر المتألمين، ولكنَّ ألسنتهم تستطيع شمّ رائحتك، حتى لوكنت مختبئاً على بُعد ميلين.
بها أكبر سحالي في العالم، فهذه الوحوش الضارية الكاسحة المفترسة قد تلعب دوراً رائعاً في فيلم رعب؛ إذ ليست فقط كبيرة ومخيفة الشكل، ولكنَّها أيضاً مقززة تماماً.
كان طول أكبر تنين كومودو معروف هو 10,3 قدماً (3,13 متراً) ووزنه 335 رطلاً (166 كيلو غراماً).
تأكل تنانين الكومودو الجيفة، ولكنَّها تصطاد أيضاً، فتهاجم كل شيء، من السحالي الصغيرة والقوارض، حتى جاموس الماء. تُسقِط تنانين الكومودو الحيوان أرضاً كي تقتله، وتقطِّعه إرباً. إذا كان التنين كبير، لا تؤدِّي الأسنان المدبَّبة الغرض، فيقتل السم والبكتيريا المميتة الموجودان في لعاب تنين الكومودو أي حيوان يفرّ خلال بضعة أيام، ثم تتمكَّن التنانين من الاستمتاع بتناول الجثة.
السحالي أكَلة بارعة، تزيل العظام والجلد والحوافر، وحتى الأمعاء كي تنظِّف الضحايا من الغائط، فهي تنقل مكان كل شيء في الأمعاء. بما أنَّ تنانين الكومودو مفترسة، يتمرَّغ الصغار غالباً في الغائط. إذ تمنع الرائحةُ الكبارَ عن تناول
الصغار في وجبة الإفطار.
الصغار في وجبة الإفطار.
أنتاركتيكا
خلال الشتاء في أنتاركتيكا، يسودها الظلام. لا تظهر الشمس فوق الأفق قط منذ أواخر مارس/آذار حتى منتصف سبتمبر/أيلول، وقد تخفِّض العواصف الثلجية القاسية مستوى الرؤية إلى بضعة أقدام فقط، وتظل درجات الحرارة عند مستوى -76 فهرنهايت (-60 مئوية) أو أقل من ذلك.
تحتفظ محطة فوستوك، وهي مركز أبحاث روسي، بالرقم القياسي في أقل درجة حرارة مسجَّلة على سطح الأرض، وهي: -128 فهرنهايت (-89.2 مئوية) الذي حقَّقته عام 1983.
إذا لم تتجمَّد حتى الموت في القارة الواقعة أقصى الجنوب، ربما تموت جراء الوحدة. أنتاركتيكا، هي القارة الوحيدة على الأرض التي ليس لها سكان أصليون. لا يقضي وقتاً في هذا المكان المهجور المتجمِّد، المكتسح بالرياح، سوى العلماء والمغامرين.
كهف غومانتونغ في ماليزيا
الظلام في هذا الكهف، مثلما في أفلام الرعب المستقلة، يعجّ بالحياة!
إذا لم ترعِبك ملايين الخفافيش، ربما سترعبك ملايين الصراصير التي تتغذَّى على التلال الهائلة من ذرق الخفافيش. ولا تأكل الصراصير الذرق فقط، فسرعان ما تُلتهَم الخفافيش أو الطيور المندفعة بما يكفي لتسقط وسط الجبال الجياشة من الحشرات، وتنقضّ الصراصير النهِمة على عظامها الصغيرة حتى تنظِّفها تماماً.
ولكن، تؤدِّي بعض العدالة الشعرية دورها. فحشرات مئويات الأرجل الضخمة آكلة الصراصير تسير على جدران الكهف. وهكذا، تسير أيضاً دورة الحياة، بكل جمالها، وتستمر في الدوران.
لا تدخل إلى هناك وتعلَق دون كشّاف ضوء، أو دون بزة فضائية مغلقة تماماً.
حديقة ماديدي الوطنية في بوليفيا
نحن البشر معتادون على مكانتنا في أعلى السلسلة الغذائية. ولكن الظروف في هذه الغابة المطيرة الاستوائية تقلب ذلك النموذج رأساً على عقب. ففي هذه البقعة البخارية، تصير أنت الطعام.
كانت رواية المصوِّر جويل سارتور التي لا يمكن نسيانها عن الوقت الذي قضاه في الحديقة، والتي نُشِرت للمرة الأولى في "ناشيونال جيوغرافيك" عام 2000، مرعبة جداً لدرجة أنَّنا لا نستطيع إخراجها من رؤوسنا حتى الآن.
يذكر سارتور أمراً مرعباً تلو الآخر، خلال الأيام المخيفة والليالي المظلمة مع صحيات الوحوش الغامضة: يرقات ذبابة النِبر التي تنقِّب في اللحم، وجماعات الخنازير البرية التي قد تمزِّق رجلاً إرباً، وعضَّات سمك الراي اللاسع التي قد تجعل شخصاً طريح الفراش أكثر من شهر، والديدان الطفيلية التي تغزو معدة الإنسان، والنمل اللاسع، والفطريات التي تهاجم بشرة الإنسان.
حتى أوراق الشجر والفراشات هنا سامّة، وقد يسبِّب لمسُهم للشخص ألماً يدوم عدة ساعات.
المصدر: livescience
0 التعليقات:
إرسال تعليق