الخميس، 27 أكتوبر 2016

ماهي المخدرات الإلكترونيه..؟ انتبه عندما تضع سماعات الأذن فربما تأخذ جرعه مجانيه للإيقاع بك..!!

“سبب الوفاة: جرعة زائدة من المخدرات الإلكترونية”
أصبح من غير المستبعد في المستقبل وضع الجملة السابقة في شهادات الوفاة، بعد انتشار مواقع إلكترونية تروج لمجموعة من المقاطع الموسيقية تحدث تأثيرًا يحاكي تأثير المخدرات الحقيقية.
انتقلت موجة هذه المواقع من الغرب إلى الوطن العربي، ونجحت في تحقيق شعبية بين فئة الشباب بالأخص، لما تشيعه بأن هذا النوع من المخدرات ليس له آثار جانبية، لعدم احتوائه على مكونات كيميائية. لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فهناك الكثير من المفاجآت يكشفها التقرير.

هيروين وحشيش أونلاين!

يواجه كثير من متعاطي المخدرات مخاطرة في رحلة إدمانهم، سواء لجلب المخدر أو عند تعاطيه بعد ذلك. لكن مع تطور التقنيات الحديثة أصبح من الممكن شراء مقاطع موسيقية تأثير سماعها يوصل إلى نفس النتيجة للمخدرات.
أحد المواقع الشهيرة لبيع المخدرات الرقمية، تعرض قائمة طويلة للمقاطع التي توصل سامعها إلى نفس الحالة الناتجة عن تعاطيه لأصناف متنوعة من المخدرات وكذلك المشروبات الكحولية، بالإضافة لعقاقير نفسية يمنع بيعها دون وصفة طبية، ولمزيد من “المصداقية” تتيح للمشترين ترك انطباعاتهم عن تأثير المقطع المخدر الذي قاموا بشرائه.

الـ “هيروين” يأتي في مقدمة أكثر الأصناف المطلوبة ويبلغ ثمن المقطع الخاص به قرابة ثلاثة دولارات. وفقًا لتفاصيل المنتج فإنه يحدث حالة من النشوة يرافقها احمرار للجلد، جفاف الفم، الإحساس بثقل الأطراف.
قائمة المعروضات لم تخل من الحشيش، الذي كان تأثيره وفقًا لأحد المتعاطين الذين قاموا بتجربته: فقدانه القدرة على المشي أو الحديث أو أداء أي وظيفة أخرى، مما جعله يجلس ويراقب العالم وهو يدور من حوله.
سياسة المواقع التي تبيع المخدرات الرقمية تعتمد على إيقاع الزائر في فخ الإدمان ومن ثم استنزاف أمواله، ففي البداية يتم تقديم عينة مجانية للتأكد من فعاليتها، وأي مقطع بعد ذلك يتم دفع مقابل له يتراوح بين 3 دولارات إلى 30 دولارا.
بعض الزبائن لا يجدون ما يلبي رغباتهم في المقاطع التقليدية، لذلك خصصت لهم خدمة تصميم مقطع بالطلب، مع زيادة الثمن إلى 100 دولار، بعد تقدم العميل بوصف الحالة التي يرغب في الوصول إليها، من خلال تعاطيه للمخدر الرقمي.

طقوس خاصة


“عصابة على العين، سماعة رأس، جهاز متصل بالإنترنت” باكتمال هذه الأدوات الثلاث يتاح للمتعاطي أن يبدأ رحلته في التعاطي الإلكتروني بعد أن يقوم بارتداء ملابس فضفاضة، وإغلاق النوافذ وإسدال الستائر، وفصل جميع الأجهزة الكهربائية التي تحدث ضجيجًا في المكان.
توفر مواقع المخدرات الرقمية دليل مستخدم، يبلغ ثمنه قرابة 4 دولارات، فيه بعض الإرشادات التي تساعد المتعاطي على الوصول للاستفادة القصوى، من المخدر الرقمي، وكذلك تحذره من المخاطر التي من الممكن أن يقع فيها نتيجة الإفراط في الاستماع لمخدر معين، وتقترح عليه ترتيب معين لبعض المقاطع يصل من خلالها إلى حالة مركبة.
* مقطع فيديو لتجربة حية

كيف تعمل في الدماغ؟

الأمر لا يقتصر على الإحساس السمعي فقط فأحيانًا يترافق مع جرعة المخدرات الرقمية مواد بصرية وأشكال وألوان تتحرك وتتغير وفق معدل مدروس تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث أمواج صوتية مختلفة التردد بشكل بسيط لكل أذن.
ولأن هذه الأمواج الصوتية غير مألوفة يعمل الدماغ على توحيد الترددات من الأذنين للوصول إلى مستوى واحد بالتالي يصبح كهربائياً غير مستقر، وحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يتم الوصول لإحساس معين يحاكي إحساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي يود المتعاطي الوصول إليها كالنشوة.
للتوضيح أكثر: لو تعرضت الأذن اليمنى إلى موجة 325 هرتز واليسرى إلى موجة 315 هرتز فإن الدماغ سيعمل على معالجة الموجتين لتشكيل صوت وموجة جديدة لتكون موجة 10 هرتز وهي نفس الموجة التي ينتجها الدماغ أثناء الارتخاء والتأمل.
حسب منظمات مختصة فإن تلك المخدرات عبارة عن ذبذبات صوتية تتراوح أمواجها ما بين “ألفا” ثم “بيتا” و”ثيتا” وصولاً إلى “دلتا”. يؤدي الاستماع إليها لفترة طويلة لعدة أحاسيس كالنعاس أو اليقظة الشديدة أو الدوخة أو الارتخاء أو الصرع والانزعاج.

اشتباه وفاة.


أواخر عام 2014 تناقلت الأوساط السعودية خبرًا عن تسجيل أول حالة وفاة جراء تعاطي “المخدرات الرقمية”، لكن وزارة الصحة السعودية رفضت الاستعجال في تأكيد الخبر من عدمه بسبب كثرة المستشفيات والمراكز الصحية.
يرى بعض الأطباء أنه لا يمكن معرفة سبب الوفاة، إن كان بسبب إدمان المخدرات الرقمية، أم نتيجة أعراض مصاحبة له، مما يجعل الجزم بذلك أمرًا في غاية الصعوبة. يذكر أنه لا توجد حتى الآن دراسة علمية تؤكد الضرر الطبي من تعاطي هذا النوع من المخدرات أو تنفيه، مما جعل الواقع مليئا بآراء الأطباء المتعارضة.
أحد الأطباء يرى أنه لا يوجد ما يدعم أن المخدرات الرقمية ضارة بالصحة؛ لأن مجرد العبث بإدراك الصوت ليس له تأثير على التصور الخاص بالمتعة أو أي شيء آخر.
هذا الرأي عارضه طبيب آخر أكد على أن هذه الذبذبات والأمواج الصوتية تؤدي إلى تأثير سيء على المتعاطي كونها لا تشعره بالابتهاج فحسب، بل تسبب له ما يعرف بالشرود الذهني بانفصاله عن الواقع وانخفاض تركيزه، ومع تكرار هذه الحالة يُضاف إليها حدوث نوبات تشنج، الأمر الذي يظهر في بعض المقاطع المنشورة على موقع “اليوتيوب”. ما الذي تخبئه التكنولوجيا للإنسان الذي يخترعها؟ هذا ما ستخبرنا عنه الأيام.
المصادر:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translate

أصدقاء المدونه

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.