السبت، 8 أكتوبر 2016

رسمياً.. "الدوما" الروسي يعلن احتلال سوريه


بلدي نيوز – (عمر يوسف)
في خطوة تكرس الاحتلال العسكري الروسي في سوريه، صادق مجلس النواب الروسي (الدوما)، اليوم الجمعة 7 تشرين الأول، على اتفاقية روسية- سورية، تسمح بنشر القوة الجوية الروسية في سوريا لأجل غير مسمى، فيما وصفه البعض باستكمال الأسد بيع البلاد إلى الأطراف التي تدافع عن كرسي حكمه.
نائب وزير الدفاع الروسي، نيقولاي بانكوف، لدى تقديمه الاتفاقية، أمام أعضاء مجلس النواب قال إن "تنفيذ الاتفاقية الروسية السورية لن يأتي بأي نفقات إضافية على ميزانية الدولة، وسيأتي التمويل الضروري في إطار التخصيصات الموضوعة لميزانية وزارة الدفاع".
وأضاف نائب الوزير أن الاتفاقية تمنح العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية وأفراد عائلاتهم الحصانة الدبلوماسية، على غرار الحصانة الممنوحة لأعضاء السلك الدبلوماسي وأفراد عائلاتهم.
الصحفي "تمام حازم" قال إن "هذ القرار هو نتيجة طبيعية للهيمنة الروسية على الأسد، في ظل غياب الدور الأمريكي، وهو قرار يخضع لمنطق المصالح العسكرية والسياسية الروسية، حيث أن موسكو تسعى لإحياء أمجادها القديمة في المنطقة العربية".
وأضاف حازم في حديثه لبلدي نيوز أن "روسيا كانت تراوغ طوال الوقت، منذ بداية تدخلها في سوريه، لاسيما أنها أوهمت المجتمع الدولي قبل فترة ليست ببعيدة، بأنها تنوي سحب قواتها من سوريا، الأمر الذي ثبت بطلانه على الأرض".
وختم حازم بالقول إن "الوجود الروسي لم يعد يمكن أن يوصف بالتدخل، بل بات احتلالا بكل ما في الكلمة من معنى، لا سيما أن نظام الأسد فقد شرعيته عند السوريين منذ بدء الثورة السورية".
ويبدو الأسوأ في هذه التحرك الروسي الأخير ما أفاد به رئيس لجنة تخطيط الشؤون الدولية في الدوما، ليونيد سلوتسكي، أن اللجنة تخطط لعقد اجتماع لها داخل الأراضي السورية في القريب العاجل، مرجحا أن يكون الاجتماع قبل نهاية العام الحالي.
وفي استقراء الخطوة من ناحية أخرى، يقول الصحفي السوري، فراس ديب، إنه "لا يمكن فصل القراءة العسكرية عن القراءة السياسية فيما يخص السلوك الروسي بالعموم، فالبعد العسكري والسياسي والاستراتيجي للقرار يرسخ مفهوم سوريه المفيدة، الذي يعمل عليه الروس لضمان نطاق جغرافي مستقر يؤمن لهم مصالحهم الاستراتيجية (غاز طبيعي – نفط) من جهة، ومن جهة أخرى لترسيخ قواعد تشكل عامل ردع للمعسكر الأنجلو- أمريكي".
ويضيف لبلدي نيوز "في الطرف المقابل، فشل الروس في حسم الملف الأوكراني وملف شبه جزيرة القرم وديمومة أوكرانيا كحاجز جغرافي يشكل خط دفاع عن أوروبا يدفع الروس بطبيعة الحال إلى حضور عسكري واستراتيجي أكبر على شرق المتوسط وموانئ اللاذقية وطرطوس هي الخيار الوحيد المتاح".
وكانت روسيا دخلت الحرب في سوريه رسميا في أواخر أيلول من العام الماضي، وقدمت دعمًا جويًا وبريًا ولوجستيًا لنظام الأسد في حربها ضد فصائل الثوار، إضافة إلى مشاركتها في ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وسط صمت دولي كبير.
المصدر: بلدي نيوز

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translate

أصدقاء المدونه

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.