الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

أن لاتفهم الأشياء لايعني بأنها غير ذات قيمه


ارتفعت شجرة النخيل قليلاً وبدت أوراقها ترفرف مع نسمات الهواء كأنها تلهو فرحاً
وترقص ابتهاجا أو كأنها تلوِّح للعالمين بأن ( أبشروا سأثمر قريبا )
كبرت وأثمرت ثمراً زكياً ليس فيه منةٌ ولا شح أطعمت من حولها...حتى عابر السبيل

إلاَّ أن فرحها لم يكتمل , وكان سيد الموقف جهل
ففي سنون نموها سَمَقَت فماعادت الأيدي تطال ثمارها مع أنها ازدادت كَماً وطَعماً
فقام أهل البيت دون حنكةٍ ودرايةٍ بهجرها
قالوا : إذا مددنا أيادينا ولثمارها لم نصل , فإلام نرعى عودها, ونضيع وقتاً في العمل
صارت النخله تنادي الذي ما خاب يوماً من دعاه, فالخلق كلُّ الخلق يرجون الإله
, رَجَتهُ ماءً للنجاه, مرت شهورٌ ولا مياه , كادت أن تفارق الحياه , وصار حالها في كل فاه
رنَّ ذكرها في أذن الغريب فاشتراها و رواها ,حتى بَدَت فيها الحياه, لمعت أوراقها واشتد عودها وثمارها فاق الجواهر بريقها, وفي أوان قطافها لفَّ حبلاً حولها
فتارة يشد الحبل للأعلى وتارةً تدفعه قدماه حتى أتى قطوفها .
samer qassrawi

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Translate

أصدقاء المدونه

Blog Archive

يتم التشغيل بواسطة Blogger.